U3F1ZWV6ZTMwMDMxMjcyMzQ2MzYwX0ZyZWUxODk0NjMyMzQyNjAxMw==

أزمة نقص العمالة تربك قطاع الخياطة في غازي عنتاب وتغلق نصف الورش



يشهد قطاع الخياطة في ولاية غازي عنتاب واحدة منأكثر أزماته حدة خلال السنوات الأخيرة، بعد أن أدّى خروج شريحة واسعة من العمال السوريين وعودتهم إلى بلادهم إلى إحداث فراغ كبير في سوق العمل، ما انعكس مباشرة على قدرة الورش على الاستمرار والإنتاج. رئيس غرفة تجارة وصناعة غازي عنتاب للخياطة والأقمشة، علي كومورجو، أوضح أن تبعات هذا النزيف البشري بدأت تظهر بشكل واضح، حيث أُغلِق خلال الفترة الماضية أكثر من 50% من ورش الخياطة، في مؤشر على عمق الأزمة التي يعيشها هذا القطاع الحيوي في الولاية.


وأشار كومورجو إلى أن العمال السوريين كانوا يشكّلون العمود الفقري لفئة العمالة الوسطى داخل هذه الصناعة، وأن غيابهم المفاجئ خلق فجوة واسعة لم تتمكّن السوق من سدّها، سواء عبر استقطاب عمال جدد أو من خلال برامج تدريب عاجلة. ومع تراجع اليد العاملة الماهرة، هبط معدّل الإنتاج بنسب كبيرة، وارتفعت كلفة التشغيل، فيما بات أصحاب الورش يواجهون صعوبة متزايدة في الحفاظ على خطوط العمل الأساسية.


وأكد أن القطاع يقف اليوم أمام تحديات جدّية قد تهدد استمرارية عدد كبير من الورش المتبقية، خاصة في ظل عجز السوق المحلي عن توفير بديل جاهز قادر على ملء موقع العمالة السورية التي اكتسبت خبرتها خلال سنوات طويلة من العمل المتواصل. كما دعا كومورجو إلى ضرورة تحرك الجهات المعنية لإيجاد حلول عاجلة تخفّف من آثار الأزمة، سواء عبر دعم برامج التدريب، أو توفير حوافز تشجع على بقاء الورش واستعادة قدرتها الإنتاجية.


وبينما تواصل غازي عنتاب اعتمادها الكبير على صناعة الخياطة كأحد أهم قطاعاتها الاقتصادية، تبدو الحاجة ملحّة لتدارك الوضع قبل أن تتوسع دائرة الإغلاق، وتفقد الولاية إحدى ركائزها الصناعية الأكثر نشاطاً في سوق التصدير التركي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة