U3F1ZWV6ZTMwMDMxMjcyMzQ2MzYwX0ZyZWUxODk0NjMyMzQyNjAxMw==

اكتشاف مقابر جماعية جديدة في ريف السفيرة الغربي وتوسّع في التحقيقات لمعرفة أعداد الضحايا

أعلن مسؤول منطقة السفيرة بريف حلب الدكتور بركات اليوسف، عن العثور على مجموعة جديدة من المقابر الجماعية داخل قرية تركان في الريف الغربي، وذلك ضمن مواقع كانت تُستخدم سابقاً كخزانات محلية لتجميع مياه الأمطار، قبل أن تتحول إلى أماكن لطمس جرائم نفذتها ميليشيات النظام البائد خلال السنوات الماضية.

وأوضح اليوسف في تصريحات نقلتها وكالة سانا أن المقابر كُشفت داخل صهاريج مياه مطمورة، وهو أسلوب سبق أن استخدمته تلك الميليشيات في عدة مواقع قريبة لإخفاء ضحايا المجازر. وأشار إلى أن حالة الرفات والملابس تؤكد أن بعض الضحايا قُتلوا قبل تحرير المنطقة مباشرة، في محاولة واضحة لمحو الأدلة وإخفاء جرائم القتل.

ووفق المعلومات الأولية، تضم المقابر المكتشفة رفات أطفال ونساء ورجال، ما يرجح وجود أعداد أكبر من الضحايا في المواقع ذاتها أو في الصهاريج المجاورة. وبيّن اليوسف أن الفرق المختصة تعمل على توسيع نطاق البحث وإزالة الأتربة والركام التي استخدمت لإخفاء الجثامين، بهدف تحديد العدد الكامل للضحايا في كل موقع.

كما عثرت فرق البحث على بقايا أسلحة وصناديق ذخيرة وحشوات وألغام داخل المنطقة، يُعتقد أنها من مخلفات الميليشيات التي حاولت التخلص منها أثناء انسحابها. واعتبر اليوسف أن الأيام لا تزال تكشف المزيد من الأدلة على المجازر التي ارتُكبت بحق المدنيين، مؤكداً أن “خيوط الحقيقة ستتكشف تباعاً لتُظهر حقوق السوريين المفقودين”.

وشدد مسؤول منطقة السفيرة على أن الجهات المختصة ستتابع إجراءات التوثيق والكشف عن هويات الضحايا في أسرع وقت، في إطار ملف المفقودين الذي يشكل إحدى أكثر القضايا الإنسانية إلحاحاً في البلاد.

يُذكر أن السنوات الماضية شهدت العثور على عشرات المقابر الجماعية في عدة مناطق سورية، تضم رفات مئات الأشخاص ممن قضوا على يد قوات النظام البائد وحلفائه منذ انطلاقة الثورة، فيما توثق الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما يقارب 177 ألف حالة اختفاء قسري منذ آذار 2011.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة